رواية أحببت معقدة من الفصل السادس إلى العاشر
من الفصل السادس إلى الفصل العاشر
غمغمت هاجر مستكملة حديثها مع وليد
قاسم نيته كويسة وعمره ما بص ليها غير أنها أخت له ومعرفتش أمنع هدير مرة واحدة من قاسم لأنها انطوائية جدا ومش سهل أنها تدخل حياتها ناس وبقى قاسم من نفسه بقاله فترة بيبعد.
أبتلعت ريقها ثم أخذت نفس طويل لتستكمل حديثها
هدير متعرفش إلا أنا وقاسم وناس تتعد على الصوابع مكنش ينفع أقولها مرة واحدة لا يا هدير اللي بيحصل ده غلط أنت مكنتش موجود كونك ابن عمها نادرا ما تيجي علشان امك متتقمص أمك واخواتك عمرهم ما فكروا يجوا يقربوا من هدير مش بنشوفهم غير في المناسبات كلكم بعدوا عن هدير في عز ان مكنش في غير قاسم في حياتها.
دق الباب ليقاطع حديثهم نهض وليد بدوره ليفتح الباب..
وحينما فتحهوجد فتاة علي ما يبدو أنها في بداية العشرينات من عمرها ملامحها متوترة ومع ذلك تبتسم كالحمقاء كأنها أعتادت أن ترسم إبتسامة على شقتيها حتى في أصعب الأوقات..
فقد أخبرها قاسم أن تذهب وتري وضع هدير...
أردفت سارة بابتسامة هادئة وهي مازالت تقف عند الباب
عقب وليد باستغراب فهو لا يعرف من هذه الفتاة!.
مين حضرتك
لاحظت هاجر التي تجلس بمسافة بعيدة حضور سارة فنهضت لترحب بها...
تعالي يا سارة يا بنتي ادخلي واقفة عندك ليه!.
أفسح وليد لها الطريق فعلى الاغلب هي أحدى جيرانهم ولجت مع هاجر وهي تشعر بالخجل فهي لا تعلم بأي حجة ستفسر إتيانها!...
قالت هاجر
اقعدي يا بنتي.
أردفت سارة محاولة ترتيب كلماتها
أسفه إني جيت فجأة كده اصل هدير كانت عايزة الكتاب ده وكانت بتقولي أنها هتيجي تأخده بعد لما تتغدى فقولت أجي ادهولها أنا لأني رايحة مشوار جالي فجأة فقولت أعدي عليها قبل ما أمشي.
اكيد سمعتي باللي حصل علشان كده هي معرفتش تيجي.
أردفت سارة باحراج من حماقتها فيبدو أن هاجر قد فهمت سبب إتيانها
اه سمعت بس أنا جاية علشان اديها الكتاب هي عاملة أيه دلوقتي!
قالت هاجر والدموع تهبط من عيناها
والله يا سارة الدكتور لسه نازل من عندها وهي عايزة تقعد لوحدها ورافضة أي حد يدخل ليها.
غمغمت سارة
خلاص مش مشكلة يا طنط ابقي اديلها الكتاب وانا ان شاء الله هبقي اجيلها بكرا عن اذنكم ..
ما لسه بدري يا بنتي.
لا يدوبك أمشي.
بعد أن أنهت تلك الكلمات ذهبت معها هاجر حتى قامت بتصويلها إلى باب الشقة..
بعد رحيل سارة أتى حسني وتشاجر مع هاجر حينما رفضت أن تعود إلى شقة زوجها أو تذهب للعيش معه ومع زوجته وتترك المنطقة..
معللة بأنه لا يستطيع قلب حياتها رأسا على عقب وأن هدير لم تفعل شيئا چريمة حتي تخاف من حديث الناس...
مما جعل حسني يقسم بأنه يوميا سيأتي لهم ولن يتركهم يفعلوا ما يحلو لهم.
____________________
على لسان هدير
عدت سنة ونص الناس بعدها بشهر نسيوا وبقيت بمشي عادي في الشارع وبقيت اجتماعية مش بالمعني بقيت أحسن من الأول بقا ليا زمايل حاولت أجرب اقرأ روايات شوية واتابع مسلسلات شوية بدأت أخذ كورسات حياتي بقت مشغولة في نظر الناس عملت اكونت على الفيس بوك بقا عندي واتساب ضفت كل الناس اللي اعرفهم وبقا عندي أرقام كتيرة على الفون بس للأسف كانوا مجرد أرقام أنا لسه وحيدة مفيش حد دخل قلبي وبقا مهم في حياتي إلا سارة بس أنشغلت شوية لما اتخطبت ورجعت فسخت خطوبتها وأحب اطمنكم إني عديت من سنة أولى وسنة تانية ونجحت بتقديرات عالية بس برضو كل ده مفرحنيش ..
أما علاقتي بابويا زي ما هي مكالمة كل كام يوم ومصروف شهري...
الغريب إني بالرغم من كل ده كنت حاسة بالوحدة وفهمت يعني أيه زحمة كدابة عملت أكتر من اكونت بس باسم زي ما بتقولوا مستعار مش ضايفة أي حد أعرفه في الحقيقة عليه حاولت اعمل لنفسي عالم جديد تماما ومختلف عن الواقع....
طبعا عندكم فضول تعرفوا علاقتي بقاسم!!
قاسم وجوده أختفى من حياتي كل فترة يبعتلي رسالة علي الاكونت يطمن فيها عليا وارد عليه زيه زي أي حد غريب و لو قابلته في الشارع بيسلم عليا ويمشي.
بعد المشكلة قالي أنه مش عايز يأذيني بقربه مني وبرضو هو في ضهري قاسم ربى ذقنه ولبس نضارة نظر بقيت اشوفه صدفة قاسم مبقاش بيسمع اغاني ولا بقى بيصدع أم محمد..
نجحوا انهم يخلونا غرب عن بعض....
___________
في أغسطس عام 2015
لم تخبرنا هدير اليوم تحديدا لكنها ذكرت أنها رأت ما لم تتوقعه أصبحت في العشرين من عمرها ولكنها كان ساذجة بعقل طفلة مازالت جاهلة تماما....
كانت تظن أن الژنا وتلك الأشياء بعيدة تماما عن الواقع وأن من
