رواية أحببت معقدة من الفصل الأول للخامس

من الفصل الأول إلى الفصل الخامس الحياة عبارة عن عده تواريخ مؤلمة السنة بها أيام كثيرة ولكن بها تواريخ معينة تحفظ بالذاكرة ولا تنسي ونادرا ما تكون هذه التواريخ مفرحة. كانت هدير تجلس في غرفتها الصغيرة تدون بعض الكلمات كثيرا منا لديه هموم والمقارنة بينك وبين الآخرين من هم في حال أسوء من حالك تأخذ منهم العبرة والعظة وتعلم نعم الله عليك الذي اعطاها لك وذلك يكون الجانب الجيد من الموضوع كما يصف البعض والجانب الضار هو مقارنه نفسك بمن هم في حالة أفضل منك... لكن دعوني أكون صريحة أكثر من ذلك المقارنة ليست جيدة أبدا توقفت هدير عن قراءة ما كتبته حينما سمعت صوت عمتها وهي تناديها لمساعدتها في ترتيب المنزل فأغلقت هدير الأجندة. لكن يجب علينا أن نبحر في تلك الأجندة حتى نعلم من هي هدير و لما دونت هذه الكلمات! في العشرين من نوفمبر عام 2005. فقدت هدير والدتها لم تكن مريضة أو كبيرة في السن فالمۏت لا يعرف شيخا أو طفلا فهي كانت في الثلاثين من عمرها تركتها بمفردها فكان زوجها يعمل في الخليج ولم يأتي لحضور ډفن جثمان زوجته أو يأتي لمواساة أبنته ابنته وينظم حياته من جديد بما يناسب هذه الطفلة التي باتت وحيدة.. كانت هدير تبكي فهي مازالت طفلة صغيرة في العاشرة من عمرها قلبها محطم تعلم أنها فقدت والدتها للأبد ولن تراها مجددا... لا تجد شيء قد تستطيع فعله سوى البكاء.. دخلت هاجر الغرفة وجدت هدير نائمة وتغطي نفسها فهي تريد أن تحجب جسدها عن العالم تشعر بالضيق كلما تفكر في الخروج وتري النساء وملابسهم السوداء تجعلها على وشك المۏت. هاجر عمتها في الخامسة والثلاثين من عمرها وتعيش في شقه زوجها الذي ټوفي بعد زواجهم بخمس سنوات ولا تستطيع الانجاب و أكتشفت ذلك قبل مۏت زوجها حاولت هاجر إزاحة الغطاء التي كانت تتشبث به هدير ونجحت في ذلك لتراها في وضعية الجنين تبكي وتداري وجهها بكف يديها... أردفت هاجر بأسى وحزن شديد اهدي يا بنتي. أنا عايزه ماما هي قالت أنها مش هتسيبني لوحدي مهما حصل. يا بنتي متقطعيش قلبي هي في مكان أحسن لو بتحبيها بجد بطلي عياط وبعدين انت مش لوحدك أنا معاكي يا حبيبتي. أخذتها هاجر في أحضانها لتبكي على بكاء الصغيرة فهي لا تجد من الكلمات التي تستطيع أن تخفف بها جراح هدير ااتي نامت بعد وقت أو بالمعنى الصحيح استطاعت أن تتصنع ذلك.... فوضعتها هاجر في فراشها ودثرتها بالغطاء وقبلت رأسها ثم خرجت ووجدت أن الناس قد ذهبت فوالدة هدير لم تكن لها أقارب كانت بلا جذور تتربي في الملجأ ولم تكن تعرف لنفسها أهل وحينما أصبحت قادرة على العمل أثناء جامعتها وتعرفت على عماد وتزوجته منذ عشرة أعوام تقريبا.... كانت في البداية حياتهما مستقرة إلى حد ما ولكن حينما بدأ زوجها العمل في الخارج شعرت أن حياتهم على وشك أن تهدم... خرجت هاجر ووجدت أخيها يجلس علي أحد المقاعد الموضوعة في الصالة قالت هاجر بصوت منخفض حتي لا تستيقظ الصغيرة فهي تشعر بالذنب الشديد. اخوك قالك ايه ياريت من غير لف ولا دوران!. لم تكن هاجر تعلم أن الفتاة الشقية تصنعت النوم حتى تقف خلف الباب وتستمع إلى حديثهم ربما الفضول التي كانت تمتلكه بحسن نية سيكون هو أسوء شي في حياتها ومن سيدفعها لتفعل ما لم تتوقع فعله... فالفضول سلاح ذو حدين.... تحدث حسني البالغ من العمر خمسة واربعين عام في نبره متوترة مش عارف أوصل ليه بتصل بيه في الشغل وأخذ إجازه بقاله كام يوم. اخوك بيقضي شهر العسل. قال حسني بنبره منزعجة ومتأففة فهي تلقي اللوم عليه في كل مرة ما خلاص بقا يا هاجر أنت بتعاتبيني أنا ليه! هو أنا مالي على أساس أن أنا اللي عملت كدا هو حر في حياته. انتم مخليني شريكة معاكم ياريتني كنت قولتلها أنه هيتجوز عليها بدل عذاب الضمير اللي أنا فيه منك لله انت وهو. غمغم حسني بانزعاج بقولك ايه يا هاجر خلاص اخوكي مش صغير وهو حر أحنا ملناش دعوة مش هنقوله يعمل أيه وميعملش أيه. هو حر في حياته مش في حياة بنته دلوقتي هي ملهاش حد دي نعمل معاها أيه! نقولها ان ابوها بيقضي شهر العسل ومهانش عليه ينزل يحضر عزاء مراته وأنه مش فاضي يشوف بنته. حاول حسني أن يهدأ من انفعال شقيقته ويفعل أي شيء حتي يمتص ڠضبها وأن يتخلص من كلماتها تلك في الوقت نفسيه أنا هاخدها البيت تبات مع ريهام والولاد لغايت ما أبوها ينزل من السفر. انا مش هسيبها لمراتك انا مبقولش علشان تأخذها أنت أنا بقول أن لازم ابوها يكون جنبها. أنا اديتهم خبر في